اتبعك الى العتمة

11,20 

متوفر في المخزون

الناشر
عزيزي الله،
أُعلِمُكَ أنّي توقَّفتُ اليوم عن حُبِّكَ نهائيَّاً.
ماذا كان يُكلِّفكَ لو أنّكَ كتبتَ لابنتي طريقاً آخر غير الموت؟! ماذا كنتُ سأُكلِّف الحياةَ لو أني تذوَّقتُ طَعْم النور مرَّةً واحدة؟!
هل تعتقد أن الحياة التي منحتَني إيَّاها تستحقُّ أن تُعاش بعد الآن؟ إن كنتَ تعتبر أنها هبة، وأنّه عليَّ أن أشعر بالامتنان لكَ فقط، لأنكَ وهبتَني إيَّاها، أُذكِّرُكَ أنّكَ لوَّنتَها بالأسود، وحكمتَ عليَّ بلعنة عشق الألوان!
حياتي التي بدأت برفض أُمِّي لي، وبرفض جسدي لي، وبرفض ابنتي لي، أنا الآن أرفضها، وأتخلَّى عنها نهائيَّاً، وبكامل إرادتي. فخُذْها بسلام، يا رحيم.
إذا كان يجب على أحد ما أن يموتَ، فلماذا ابنتي دون سواها؟!
منذُ زمن وأنا أفكِّر في هذا، لكنْ، هناك مَنْ يُنقذني، ابنتي كانت ستُنقذ روحي إلى الأبد، لكنكَ أخذتَها، ها أنا أسير معها.
قَدَري الذي بدأ بمشرط، ها أنا أُنهيه بمشرط. ابنتي تتهاوى، كما سقط أبناء كُثُر، لم يستطيعوا التَّمسُّك بي

الوصف

الناشر
عزيزي الله،
أُعلِمُكَ أنّي توقَّفتُ اليوم عن حُبِّكَ نهائيَّاً.
ماذا كان يُكلِّفكَ لو أنّكَ كتبتَ لابنتي طريقاً آخر غير الموت؟! ماذا كنتُ سأُكلِّف الحياةَ لو أني تذوَّقتُ طَعْم النور مرَّةً واحدة؟!
هل تعتقد أن الحياة التي منحتَني إيَّاها تستحقُّ أن تُعاش بعد الآن؟ إن كنتَ تعتبر أنها هبة، وأنّه عليَّ أن أشعر بالامتنان لكَ فقط، لأنكَ وهبتَني إيَّاها، أُذكِّرُكَ أنّكَ لوَّنتَها بالأسود، وحكمتَ عليَّ بلعنة عشق الألوان!
حياتي التي بدأت برفض أُمِّي لي، وبرفض جسدي لي، وبرفض ابنتي لي، أنا الآن أرفضها، وأتخلَّى عنها نهائيَّاً، وبكامل إرادتي. فخُذْها بسلام، يا رحيم.
إذا كان يجب على أحد ما أن يموتَ، فلماذا ابنتي دون سواها؟!
منذُ زمن وأنا أفكِّر في هذا، لكنْ، هناك مَنْ يُنقذني، ابنتي كانت ستُنقذ روحي إلى الأبد، لكنكَ أخذتَها، ها أنا أسير معها.
قَدَري الذي بدأ بمشرط، ها أنا أُنهيه بمشرط. ابنتي تتهاوى، كما سقط أبناء كُثُر، لم يستطيعوا التَّمسُّك بي