دومًا ننتظر شخصٍا ما.. نظن أن بوجوده تتبدد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهم أننا حينها سنشعر بالاكتمال!
وتصفعنا الحقيقة أن ذاك الشخص الذي رأينا فيه المنقذ..ربما هو من يمنحمنا خيبتنا الكبري..
وبدلاً من أن نُزهر بجواره.. قد نذبل.. وننزوي.. ونتلاشى..ونذوب!
يصبح الآخر جحيمنا حين نسعى لتخدير أوجاعنا عبره، وتصبح العلاقة المرضية تلاهيًا عن مواجهة أنفسنا، مجرد هروب وفرار!
إلى أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ.. عبر تتبع السراب!
عماد رشاد عثمان: كاتب وروائي مصري، طبيب واختصاصي الصحة النفسية.