هذه ليست غرفتك

5,00 

Vorrätig

فتحت النور، فرأيته عجوزًا مرة أخرى، عيناه جاحظتان من محجريهما وتعبيرات وجهه مذعورة كأنما رأى الموت حاضرًا أمامه، ينزع روحه من جلده

انتفض جسدي وارتعش للحظات من هيئته المقبضة، خفق قلبي ورقص في مكانه اضطرابًا

سألته بعدما اقتربت منه محاولًا تجنب النظر إلى وجهه
“أنت بخير؟ محتاج دكتور؟ أساعدك تخش الحمام ترجع جوا؟”:

نظر لي وأخبرني أنه بخير، لكنه استيقظ منذ ساعتين ولم يستطع النوم ثانية، وما بين الاسترخاء والتحديق المتواصل في السقف راودته كلمة واحدة، كلما حاول نطقها شعر برغبة في التقيؤ وإفراغ ما في معدته. لم يستطع التعبير عنها حتى أو وصفها في جملة، كانت من نوعية الكلمات التي لا يمكن قولها، كأنها تنتمي إلى لغة غريبة عنه. كلما فكر في الكلمة أثناء حديثه معي، تبدأ ملامح وجهه في التغير فجأة، يتبدل لونه إلى درجة فاتحة من الأصفر، يفتح فمه ويبدأ في التجشؤ، يهتز جسده وترتعش يداه

Gewicht 230 g
Artikelnummer: 9789776898332 Kategorie: Schlagwörter: ,
Category:

Beschreibung

فتحت النور، فرأيته عجوزًا مرة أخرى، عيناه جاحظتان من محجريهما وتعبيرات وجهه مذعورة كأنما رأى الموت حاضرًا أمامه، ينزع روحه من جلده

انتفض جسدي وارتعش للحظات من هيئته المقبضة، خفق قلبي ورقص في مكانه اضطرابًا

سألته بعدما اقتربت منه محاولًا تجنب النظر إلى وجهه
“أنت بخير؟ محتاج دكتور؟ أساعدك تخش الحمام ترجع جوا؟”:

نظر لي وأخبرني أنه بخير، لكنه استيقظ منذ ساعتين ولم يستطع النوم ثانية، وما بين الاسترخاء والتحديق المتواصل في السقف راودته كلمة واحدة، كلما حاول نطقها شعر برغبة في التقيؤ وإفراغ ما في معدته. لم يستطع التعبير عنها حتى أو وصفها في جملة، كانت من نوعية الكلمات التي لا يمكن قولها، كأنها تنتمي إلى لغة غريبة عنه. كلما فكر في الكلمة أثناء حديثه معي، تبدأ ملامح وجهه في التغير فجأة، يتبدل لونه إلى درجة فاتحة من الأصفر، يفتح فمه ويبدأ في التجشؤ، يهتز جسده وترتعش يداه

Zusätzliche Informationen

Gewicht 230 g