إيلينه فيره

21,60 

Vorrätig

رغم كونها باكورة انتاج الروائي الهولندي الشاب لويس كوبيروس، استطاعت رواية «ايلينه فيره» التي نشرت لأول مرة في العام 1889 أن تجد لنفسها مكانًا وسط عيون الأدب الأوروبي العالمي كروايات فلوبير وتولستوي وابسن وجين أوستن. تتناول الرواية قصة مأساوية لفتاة عاشت وسط مجتمع لاهاي الراقي، وظهرت حفلات ذلك المجتمع الساهرة وولائم العشاء العامرة لتتعارض مع عزلة بطلة الرواية المتزايدة. يستطيع كوبيروس باهتمامه الفائق بالتفاصيل الصغيرة أن يأخذ بيد القارئ ويلقي به في وسط بحر عائلات فان رات وفان ارليفورت وفرسترايتن ليبدأ السباحة بنفسه، كما ذكر الناقد الأدبي ول بايندينغ في دراسته التي نشرت في خاتمة الرواية اننا عند قراءتنا لرواية «ايلينه فيره» يمكننا أن «نلهو مع الشخصيات على شواطئ شي فينينجن وكثبانها الرملية، وفي أعماق غابات خيلدرلاند أيضًا، نحضر مباريات المصارعة الودية التي تنتهي بولدٍ يقفز كالضفدع على زميله، ونكون هناك تمامًا في القارب الصغير وهو يسير فوق أحد جداول الماء في الريف ويمر بجانب أوراق زنابق الماء الطافية الكثيفة». يمكن وصف هذه الرواية بأنها رواية نفسية تتبع المذهب الطبيعي الذي يدين به كوبيروس لاميل زولا. نشرت هذه الرواية لأول مرة في هيئة حلقات مسلسلة، وهو ما جعلها تمتلئ بحيوية الروايات الفكتورية دون ميلودرامتها. في هذه الرواية، تمكن كوبيروس بقدرته الأدبية العالية أن يصف بدقة متناهية مشاعر البطلة وباقي شخصيات الرواية وغاص في أعماق النفس البشرية، إلى جانب الدخول في بعض المناقشات شبه الفلسفية الممتعة حول موضوعات مثل الارادة الحرة والقدرية وغيرها. اذن أنت تعتقد أن كل شيء قدر محتوم، وأنني عندما أعتقد أنني أفعل شيئًا بدافع من ارادتي الحرة فأنا في الواقع أفعله بسبب. أنتِ تظنين فقط انها ارادتكِ الحرة، لكن ارادتكِ لا شيء سوى محصلة مئات الآلاف من المرات السابقة لوقوع الصدفة كما تُسمى. نعم في الواقع، هذا ما أؤمن به. أنت تعتقد، على سبيل المثال، أنني اذا تزوجت أوتو فان كل ما أفعله هو السير في طريق محدد سلفًا

Beschreibung

رغم كونها باكورة انتاج الروائي الهولندي الشاب لويس كوبيروس، استطاعت رواية «ايلينه فيره» التي نشرت لأول مرة في العام 1889 أن تجد لنفسها مكانًا وسط عيون الأدب الأوروبي العالمي كروايات فلوبير وتولستوي وابسن وجين أوستن. تتناول الرواية قصة مأساوية لفتاة عاشت وسط مجتمع لاهاي الراقي، وظهرت حفلات ذلك المجتمع الساهرة وولائم العشاء العامرة لتتعارض مع عزلة بطلة الرواية المتزايدة. يستطيع كوبيروس باهتمامه الفائق بالتفاصيل الصغيرة أن يأخذ بيد القارئ ويلقي به في وسط بحر عائلات فان رات وفان ارليفورت وفرسترايتن ليبدأ السباحة بنفسه، كما ذكر الناقد الأدبي ول بايندينغ في دراسته التي نشرت في خاتمة الرواية اننا عند قراءتنا لرواية «ايلينه فيره» يمكننا أن «نلهو مع الشخصيات على شواطئ شي فينينجن وكثبانها الرملية، وفي أعماق غابات خيلدرلاند أيضًا، نحضر مباريات المصارعة الودية التي تنتهي بولدٍ يقفز كالضفدع على زميله، ونكون هناك تمامًا في القارب الصغير وهو يسير فوق أحد جداول الماء في الريف ويمر بجانب أوراق زنابق الماء الطافية الكثيفة». يمكن وصف هذه الرواية بأنها رواية نفسية تتبع المذهب الطبيعي الذي يدين به كوبيروس لاميل زولا. نشرت هذه الرواية لأول مرة في هيئة حلقات مسلسلة، وهو ما جعلها تمتلئ بحيوية الروايات الفكتورية دون ميلودرامتها. في هذه الرواية، تمكن كوبيروس بقدرته الأدبية العالية أن يصف بدقة متناهية مشاعر البطلة وباقي شخصيات الرواية وغاص في أعماق النفس البشرية، إلى جانب الدخول في بعض المناقشات شبه الفلسفية الممتعة حول موضوعات مثل الارادة الحرة والقدرية وغيرها. اذن أنت تعتقد أن كل شيء قدر محتوم، وأنني عندما أعتقد أنني أفعل شيئًا بدافع من ارادتي الحرة فأنا في الواقع أفعله بسبب. أنتِ تظنين فقط انها ارادتكِ الحرة، لكن ارادتكِ لا شيء سوى محصلة مئات الآلاف من المرات السابقة لوقوع الصدفة كما تُسمى. نعم في الواقع، هذا ما أؤمن به. أنت تعتقد، على سبيل المثال، أنني اذا تزوجت أوتو فان كل ما أفعله هو السير في طريق محدد سلفًا