سأكون بين اللوز

7,20 

Out of stock

لو كان حسين مجنوناً بحيث يضحي بهذا العنوان الساحر “سأكون بين اللوز” لكان من الممكن أن يستأذن الرومنسية في أن تدخله بيتها بتسمية هذه السيرة “أنا من بلد الحكايات”، فإضافة إلى التأملات، والتفسيرات، والقراءات المفاجئة لكل ما يخطر في الذاكرة وتتدبره المخيلة، هناك سيل من الحكايات التي ورثها هذا الرجل الذي ظل يقطر شعراً حتى آخر لحظة من حياته، مع أن شاعريته الحقيقية وجدت متنفسها الطبيعي في نص مركب كهذا الذي بين أيدينا.

ويكاد يكون ما قاله د.عبد الرحمن بدوي، بشأن الفيلسوف الوجودي الدنماركي كيركغارد، يتطابق مع صفات كتاب البرغوثي من حيث أنه “خليط غريب من الاعترافات العاطفية الشخصية والتأملات الفلسفية والمقالات الأدبية، وفي الكتاب تتعاقب الأجناس الأدبية: يوميات، عرض منظم، مناجيات، صور أدبية، تفسير أحلام.. الخ” وزيادة على هذه المزايا والسجايا نعود لدى حسين إلى الحكايات التي تجمع سحر الميثولوجيا إلى مكر العقل الذي يقود القارئ، من غير مباشرة، إلى التأويل حيناً وإلى التخيل أحياناً.

تسهم شهادة حسين البرغوثي هذه، بفعالية مؤلمة بقدر ما هي مدهشة، في ملق تعترف من خلاله الثقافة العربية المعاصرة بلحظة استثنائية لمبدعين وقفوا قبالة الموت وجهاً لوجه، وشهدوا على ما شاهدوا (…) وكان إنجاز حسين، في هذا الحيز المتحشرج الحرج، هو ذلك الاطمئنان إلى الحياة في الطبيعة. لقد جاء بصور مذهلة للوديان والجبال والبشر، ولكنه كلام غير الوصف الذي يوفر المقاربة الخارجية، بل كلام يذهب إلى العميق والحميم فلا تعرف ما إذا كنت تقرأ نشيداً في وداع الحياة، أن أنه فصل فلسفي تأملي في تمجيد هذه الحياة.

 

حسين البرغوثي

ولد الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة [[رام الله]]، في الخامس من أيار عام (1954)، وقد أمضى سني طفولته بين مسقط رأسه كوبر حيث أقامت والدته، وبيروت حيث عمل والده. أثر تخرجه من الثانوية العامة التحق ببرنامج العلوم السياسية واقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الاقتصادية في هنغاريا. وفي العام (1979) مثّل فلسطين في أكاديمية الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا (IWP) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد عودته إلى فلسطيني تخرج من جامعة بيرزيت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي العام (1983) وقد عمل معيدا لسنة واحدة في جامعة بيرزيت قبل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن بين الأعوام (1985-1992) من جامعة واشنطن في سياتل. عاد إلى فلسطين ليعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت حتى العام (1997) وأستاذا للنقد الأدبي والمسرح في جامعة القدس حتى العام (2000). وأثناء هذه الفترة كان عضوا مؤسسا لبيت العشر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ورئيسا لتحرير مجلة اوغاريت ومديرا لتحرير مجلة الشعراء حتى رحيله في الأول من أيار (2002) حيث توفي في مسقط رأسه كوبر اثر مرض بالسرطان استمر عدة سنوات . وقد صدر للبرغوثي ما يزيد عن ستة عشر توزعت بين الشعر والرواية والسيرة والنقد والكتابة الفلكلورية إضافة إلى العشرات من الأبحاث والدراسات الفكرية والنقدية والنقدية بعدة لغات وفي العديد من الكتب والمجلات والصحف. وفي سياق آخر فقد وضع البرغوثي سيناريوهات لأربعة أفلام سينمائية وكتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية وعالمية إضافة إلى كتابة العديد من الأغاني لفرق موسيقية مختلفة نحو صابرين والرحالة وسنابل وفرقة إحياء بلدنا.

ISBN 9789957391416

Gewicht 130 g

Beschreibung

لو كان حسين مجنوناً بحيث يضحي بهذا العنوان الساحر “سأكون بين اللوز” لكان من الممكن أن يستأذن الرومنسية في أن تدخله بيتها بتسمية هذه السيرة “أنا من بلد الحكايات”، فإضافة إلى التأملات، والتفسيرات، والقراءات المفاجئة لكل ما يخطر في الذاكرة وتتدبره المخيلة، هناك سيل من الحكايات التي ورثها هذا الرجل الذي ظل يقطر شعراً حتى آخر لحظة من حياته، مع أن شاعريته الحقيقية وجدت متنفسها الطبيعي في نص مركب كهذا الذي بين أيدينا.

ويكاد يكون ما قاله د.عبد الرحمن بدوي، بشأن الفيلسوف الوجودي الدنماركي كيركغارد، يتطابق مع صفات كتاب البرغوثي من حيث أنه “خليط غريب من الاعترافات العاطفية الشخصية والتأملات الفلسفية والمقالات الأدبية، وفي الكتاب تتعاقب الأجناس الأدبية: يوميات، عرض منظم، مناجيات، صور أدبية، تفسير أحلام.. الخ” وزيادة على هذه المزايا والسجايا نعود لدى حسين إلى الحكايات التي تجمع سحر الميثولوجيا إلى مكر العقل الذي يقود القارئ، من غير مباشرة، إلى التأويل حيناً وإلى التخيل أحياناً.

تسهم شهادة حسين البرغوثي هذه، بفعالية مؤلمة بقدر ما هي مدهشة، في ملق تعترف من خلاله الثقافة العربية المعاصرة بلحظة استثنائية لمبدعين وقفوا قبالة الموت وجهاً لوجه، وشهدوا على ما شاهدوا (…) وكان إنجاز حسين، في هذا الحيز المتحشرج الحرج، هو ذلك الاطمئنان إلى الحياة في الطبيعة. لقد جاء بصور مذهلة للوديان والجبال والبشر، ولكنه كلام غير الوصف الذي يوفر المقاربة الخارجية، بل كلام يذهب إلى العميق والحميم فلا تعرف ما إذا كنت تقرأ نشيداً في وداع الحياة، أن أنه فصل فلسفي تأملي في تمجيد هذه الحياة.

 

حسين البرغوثي

ولد الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة [[رام الله]]، في الخامس من أيار عام (1954)، وقد أمضى سني طفولته بين مسقط رأسه كوبر حيث أقامت والدته، وبيروت حيث عمل والده. أثر تخرجه من الثانوية العامة التحق ببرنامج العلوم السياسية واقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الاقتصادية في هنغاريا. وفي العام (1979) مثّل فلسطين في أكاديمية الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا (IWP) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد عودته إلى فلسطيني تخرج من جامعة بيرزيت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي العام (1983) وقد عمل معيدا لسنة واحدة في جامعة بيرزيت قبل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن بين الأعوام (1985-1992) من جامعة واشنطن في سياتل. عاد إلى فلسطين ليعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت حتى العام (1997) وأستاذا للنقد الأدبي والمسرح في جامعة القدس حتى العام (2000). وأثناء هذه الفترة كان عضوا مؤسسا لبيت العشر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ورئيسا لتحرير مجلة اوغاريت ومديرا لتحرير مجلة الشعراء حتى رحيله في الأول من أيار (2002) حيث توفي في مسقط رأسه كوبر اثر مرض بالسرطان استمر عدة سنوات . وقد صدر للبرغوثي ما يزيد عن ستة عشر توزعت بين الشعر والرواية والسيرة والنقد والكتابة الفلكلورية إضافة إلى العشرات من الأبحاث والدراسات الفكرية والنقدية والنقدية بعدة لغات وفي العديد من الكتب والمجلات والصحف. وفي سياق آخر فقد وضع البرغوثي سيناريوهات لأربعة أفلام سينمائية وكتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية وعالمية إضافة إلى كتابة العديد من الأغاني لفرق موسيقية مختلفة نحو صابرين والرحالة وسنابل وفرقة إحياء بلدنا.

ISBN 9789957391416

Zusätzliche Informationen

Gewicht 130 g