مزاج الباشا: تطور ثقافة الخمور في مصر

8,40 

Only 2 left in stock

يرصد الكتاب في سرد شيق تاريخ ثقافة الخمور وانتشارها، حيث يتتبع “منازل احتساء الجعة” في مصر القديمة، قبل أكثر من ألف سنة قبل الميلاد، والتي تحولت فيما إلى “الخمامير” والتي استمرت نحو ألف وثمانمائة سنة بعد الميلاد، حيث تطورت “الخمامير” بدورها إلى “بارات”، بالمعنى الحديث للكلمة أوائل القرن التاسع عشر، حيث كان أول بار مصري أسسته الحملة الفرنسية على مصر عام 1800، وقد أشار إليه المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، وعُرف باسم “بار المشهد الحسيني”
البحث في تاريخ الخمور هو محاولة لاكتشاف الوجه الروحي الرحيم ـ غير الدموي ـ من تاريخ البشر، بعد كل ما كُتب وأرِّخ له وتم رصده من حروب وصراعات وقتل وتشريد، جعلت البعض يعتقد أن البشر لم يكن لهم منذ عمروا الأرض إلا الصراعات والقتل وأنهم لم يعرفوا أبداً لحظات التسامح والتأمل والاستمتاع، وبالتالي تعطي هذه النظرة ـ التي ترى التاريخ حرباً ـ مبرراً لتفسير صراعات البشر الحالية وحروبهم كأنها نتيجة للماضي أو “تحصيل حاصل”، بينما الحقيقة تشير إلى أنهم مثلما كانوا يحاربون في الماضي كانوا أيضاً يغنون ويرقصون ويلعبون ويرسمون على الجدران، ومثلما كانت لهم طبول يدقونها وأبواق ينفخون فيها أثناء الحرب، كانت لهم بالقدر نفسه طقوس وفنون في الاحتفال والصخب والرقص واللهو، إلى جانب ما كان لهم من طقوس روحية شتى ترتبط بأشكال الدين وطقوسه، وقد رأينا التوقف عند الجوانب الروحية غير المرتبطة بالدين، لنتمكن من استدعاء روح التسامح التي عاشها الإنسان عبر العصور، بدءاً من مرحلة “ما قبل الهوية الدينية” واستمرت إلى مرحلة الأديان وما بعدها، لكن لسببٍ ما لم تنتبه إليها كثير من كتب التاريخ.

Description

يرصد الكتاب في سرد شيق تاريخ ثقافة الخمور وانتشارها، حيث يتتبع “منازل احتساء الجعة” في مصر القديمة، قبل أكثر من ألف سنة قبل الميلاد، والتي تحولت فيما إلى “الخمامير” والتي استمرت نحو ألف وثمانمائة سنة بعد الميلاد، حيث تطورت “الخمامير” بدورها إلى “بارات”، بالمعنى الحديث للكلمة أوائل القرن التاسع عشر، حيث كان أول بار مصري أسسته الحملة الفرنسية على مصر عام 1800، وقد أشار إليه المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، وعُرف باسم “بار المشهد الحسيني”
البحث في تاريخ الخمور هو محاولة لاكتشاف الوجه الروحي الرحيم ـ غير الدموي ـ من تاريخ البشر، بعد كل ما كُتب وأرِّخ له وتم رصده من حروب وصراعات وقتل وتشريد، جعلت البعض يعتقد أن البشر لم يكن لهم منذ عمروا الأرض إلا الصراعات والقتل وأنهم لم يعرفوا أبداً لحظات التسامح والتأمل والاستمتاع، وبالتالي تعطي هذه النظرة ـ التي ترى التاريخ حرباً ـ مبرراً لتفسير صراعات البشر الحالية وحروبهم كأنها نتيجة للماضي أو “تحصيل حاصل”، بينما الحقيقة تشير إلى أنهم مثلما كانوا يحاربون في الماضي كانوا أيضاً يغنون ويرقصون ويلعبون ويرسمون على الجدران، ومثلما كانت لهم طبول يدقونها وأبواق ينفخون فيها أثناء الحرب، كانت لهم بالقدر نفسه طقوس وفنون في الاحتفال والصخب والرقص واللهو، إلى جانب ما كان لهم من طقوس روحية شتى ترتبط بأشكال الدين وطقوسه، وقد رأينا التوقف عند الجوانب الروحية غير المرتبطة بالدين، لنتمكن من استدعاء روح التسامح التي عاشها الإنسان عبر العصور، بدءاً من مرحلة “ما قبل الهوية الدينية” واستمرت إلى مرحلة الأديان وما بعدها، لكن لسببٍ ما لم تنتبه إليها كثير من كتب التاريخ.