الألف

9,00 

In stock

ذات نهار أو ليلة حلمتُ أنه في حجرة السجن توجَد حبَّة رمل، عُدتُ إلى النوم، غير مُكترث؛ حلمت أني كنت أستيقظ وأنه كانت هناك حبَّتا رمل، عُدتُ إلى النوم؛ فحلمتُ بأن حبَّتي الرَّمل كانتا ثلاثاً.

هكذا، كانت تتكاثر إلى أنْ ملأتِ السجن، وأنا كنتُ أموتُ تحت نصف الكرة الرملية تلك، فَهِمت أني كنت أحلم؛ بجهد جهيد استقيظتُ.

كان الإستيقاظ غير مُجْد؛ كان الرمل الذي لا عدَّ له يخنقني، أحدٌ ما قال لي: “أنتَ لم تستيقظ من تهجُّد، بل من حُلم سابق، ذلك الحلم يوجد وسَط حلم آخَر، وهكذا إلى ما لا نهاية، الذي هو عدد حبّات الرَّمل، إن الطريق الذي عليك أن تَعُودَ أدراجَة لا نهاية له، وستموتُ قبل أن تكون قد استيقظتَ حقيقة”.

Description

ذات نهار أو ليلة حلمتُ أنه في حجرة السجن توجَد حبَّة رمل، عُدتُ إلى النوم، غير مُكترث؛ حلمت أني كنت أستيقظ وأنه كانت هناك حبَّتا رمل، عُدتُ إلى النوم؛ فحلمتُ بأن حبَّتي الرَّمل كانتا ثلاثاً.

هكذا، كانت تتكاثر إلى أنْ ملأتِ السجن، وأنا كنتُ أموتُ تحت نصف الكرة الرملية تلك، فَهِمت أني كنت أحلم؛ بجهد جهيد استقيظتُ.

كان الإستيقاظ غير مُجْد؛ كان الرمل الذي لا عدَّ له يخنقني، أحدٌ ما قال لي: “أنتَ لم تستيقظ من تهجُّد، بل من حُلم سابق، ذلك الحلم يوجد وسَط حلم آخَر، وهكذا إلى ما لا نهاية، الذي هو عدد حبّات الرَّمل، إن الطريق الذي عليك أن تَعُودَ أدراجَة لا نهاية له، وستموتُ قبل أن تكون قد استيقظتَ حقيقة”.