Description
تعود إيزابيل الليندي إلى الرواية الملحميَّة، بقلمٍ رشيق وأسلوبٍ فاتن يمتزج فيه الواقع بالخيال، فتقدِّم لنا روايةً مُستلهمةً من الحاضر والماضي يميّز القارئ فيها أصداء «پاولا» ومذاق «بيت الأرواح».
بذة عن فيوليتا
حياةٌ بين جائحتَيْن، تبدأ بالإنفلونزا الإسبانيَّة، وتنتهي بفيروس كورونا. في رسائل تقطر عذوبةً وتنبض بالحياة، تروي لنا ڤيوليتا سيرتها المفعمة بالشغف على مدى قرنٍ من الزمان، مرورًا بمختلف أطوار حياتها المديدة.
فنراها طفلةً مُدلَّلة في بيت الأسرة الموسِرة التي يضيق بها الحال تأثّرًا بالكساد العظيم؛ فصبيَّةً حالمةً في ريف تشيلي الخلَّاب؛ فامرأةً عاشقةً تشقّ طريقها في عالَم الرجال؛ ثم نراها أمًّا مُعذَّبةً بمصير ابنها وابنتها؛ وأخيرًا جدَّةً مفعمةً بالحماسة للحياة أكثر من أيِّ وقتٍ مضى. كلّ ذلك في إطارٍ تاريخيٍّ حافلٍ بالأحداث الجسام التي شكَّلَت عالَمنا كما نعرفه اليوم.
من كتاب فيوليتا
وُلِدتُ عام ١٩٢٠، في ظلِّ جائحة الإنفلونزا، وهأنذا في سبيلي إلى الموت عام ٢٠٢٠، في ظلِّ جائحة ڤيروس كورونا يا له من اسمٍ في غاية الأناقة، لڤيروسٍ في غاية الخبث! لقد عشتُ قرنًا من الزمان، ولي ذاكرةٌ قويَّة، وعندي دفاتر اليوميَّات ما يربو على السبعين، ومن الرسائل آلاف، حتى أثبت مسيرتي بالعالَم. ولقد شهدتُ حوادث كثيرة، واكتسبتُ خبرةً على خبرة، بَيْد أنَّني لم أجنِ من الحكمة إلاَّ قليلاً، فأنا إمَّا شاردة وإمَّا في غاية الانشغال