الوصف
A World Not Ours (UK/Denmark 2012, 93 min.) is an intimate, humorous portrait of three generations in exile in the refugee camp of Ein el-Helweh in southern Lebanon. Made over more than 20 years and based on a wealth of personal recordings, family archives, and historical footage, the film is a sensitive and illuminating study of belonging, friendship, and family. It attempts to record what is being forgotten and mark what should not be erased from collective memory. In Arabic and English with German subtitles
طوال سنوات، دأب المخرج الدانماركي الفلسطيني الشاب مهدي فليفل على العودة من مهجره الدانمركي، ومن ثم البريطاني، إلى مسقط رأسه في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحثاً عن تلك اللحظة الدافئة من طفولته ومراهقته، المفعمة بأجواء الحماسة والإثارة اللتين عاشهما خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 1982. من خلال زياراته المتكررة للمخيم وما احتفظ به من صور بكاميرا والده المنزلية التي اشتراها باكراً خلال عمله وإقامته في الخليج، رصد فليفل التغيرات التي طرأت على الأجيال الثلاثة التي ينتمي إلى أصغرها، خصوصاً عبر صديقه «أبو أياد »، القيادي في إحدى المنظمات الفلسطينية، والذي كان مسكوناً في صغره بالأحلام المثالية عن «الفدائي » و «تحرير فلسطين»، والتي تحوّلت جميعها لموضوعات تندّر أصبح معها المخيم سجناً يملأه الضجر والإهمال والنفايات والشباب العاطلين عن العمل. وأكبر تلك الأجيال هو جيل الجدّ، ويتوسطهما جيل الشباب الذين قاتلوا في المخيم، ومنهم من استشهد مثل خاله الذي كان يعتبر «رامبو المخيم.» في فيلمه هذا المفعم بالصدق والذي يقارب فيه قضية اللاجئين الفلسطينيين مقاربة مختلفة، وشخصية جداً، يلاحق فليفل شخصياته بشغف بالغ، راصداً ملامح وجوههم وتعبيرات ضجرهم وانفجارات شتائمهم وضحكهم، ولعل إحدى اللحظات المعبّرة عما يريد الفيلم قوله، بالإضافة إلى بؤس أوضاع ساكني المخيمات، هي اللحظة التي يتخلص فيها «أبو إياد » من البيانات الحزبية والكتب، كتخلصه من المُثل المتعلقة بالواقع الفلسطيني، محتفظاً بكتاب غسان كنفاني «عالم ليس لنا »، وكأنه يجد في هذا العنوان ما يذكّر بماضي الفلسطينيين ويشير إلى حاضرهم وربما يحذّر من مستقبل تتحقق فيه أمنية بن غوريون بأنه سيأتي يوم «يموت فيه الكبار وينسى الصغار.»