الثورة المستحيلة – الثورة ، الحرب الأهلية ، والحرب العامة في سورية

18,70 

Out of stock

«الثورة، الحرب الأهلية، والحرب العامة في سورية»، هذه هي مفردات العنوان الفرعي للكتاب؛ وهي، استطراداً، تعلن موضوعات هذا الكتاب؛ الموزعة على مدخل ومقدمة و13 مادة كُتبت بين 2011 و2016، وتتابع تعميق المنهجية التحليلية التي دأب عليها الحاج صالح في أعمال سابقة. في «أساطير الآخرين»، 2011، و«بالخلاص يا شباب»، 2012؛ عمل المؤلف على تحويل كل من الدين والسجن إلى موضوعين ثقافيين، يُتاح إدراجهما في جدول النقاش الثقافي العام. وفي «الثقافة كسياسة»، ساجل بأنّ من واجب المثقفين أن يتدخلوا في السياسة في كل وقت، وفي أوقاتنا الدموية اليوم بخاصة»، بالنظر إلى أنّ «الثقافة قوّة سياسية بما هي ثقافة، بما هي شكل من أشكال العمل العامّ، له شخصيته الخاصة وكرامته الذاتية».
هنا فقرات من مدخل الكتاب الجديد: «كانت الدولة الأسدية انبنت على أن تستحيل الثورة ويمتنع التغيير ويسود الأبد. جرى تفخيخ المجتمع بالمخابرات والمخاوف الطائفية، بحيث يمكن تحويل تمرد السكان على «الدولة» إلى تفجر المجتمع على نفسه. وعملت الدولة الأسدية طوال عقود على أن تكون ركيزة للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط بحيث تتوسع دائرة المتضررين من أي تغير سوري محتمل، ويكثر الحريصون على بقاء الحال. وجرى احتلال الدولة العامة من قبل السلالة الخاصة ومحظييها على نحو يؤول بالدولة السورية إلى الدمار إن أطيح بـ«دولة» الأسديين.
بيد أن الثورة المستحيلة وقعت فعلاً.
خاضت كفاحاً استثنائياً في شجاعته وإبداعيته وتنوع وسائله، وقدرته على التجدد والاستمرار. وشهدت صنوفاً من المعاناة البشرية تقارن بكبريات المآسي في التاريخ الإنساني. في تفجرها الملحمي، كما في تحطمها التراجيدي، تقول الثورة السورية إن تغير العالم قضية سورية بقدر ما إن التغير السوري ظهر كقضية عالمية. تقول أيضاً إن العالم بعد تحطيم الثورة السورية وإعادة تسليم سورية للمتصرف الأسدي لن يكون كما قبله».
المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت وعمّان 2017 لوحة الغلاف «الأخيرون» لعزة ابو ربعية عن التهجير القسري لسكان حمص 2014

الوصف

«الثورة، الحرب الأهلية، والحرب العامة في سورية»، هذه هي مفردات العنوان الفرعي للكتاب؛ وهي، استطراداً، تعلن موضوعات هذا الكتاب؛ الموزعة على مدخل ومقدمة و13 مادة كُتبت بين 2011 و2016، وتتابع تعميق المنهجية التحليلية التي دأب عليها الحاج صالح في أعمال سابقة. في «أساطير الآخرين»، 2011، و«بالخلاص يا شباب»، 2012؛ عمل المؤلف على تحويل كل من الدين والسجن إلى موضوعين ثقافيين، يُتاح إدراجهما في جدول النقاش الثقافي العام. وفي «الثقافة كسياسة»، ساجل بأنّ من واجب المثقفين أن يتدخلوا في السياسة في كل وقت، وفي أوقاتنا الدموية اليوم بخاصة»، بالنظر إلى أنّ «الثقافة قوّة سياسية بما هي ثقافة، بما هي شكل من أشكال العمل العامّ، له شخصيته الخاصة وكرامته الذاتية».
هنا فقرات من مدخل الكتاب الجديد: «كانت الدولة الأسدية انبنت على أن تستحيل الثورة ويمتنع التغيير ويسود الأبد. جرى تفخيخ المجتمع بالمخابرات والمخاوف الطائفية، بحيث يمكن تحويل تمرد السكان على «الدولة» إلى تفجر المجتمع على نفسه. وعملت الدولة الأسدية طوال عقود على أن تكون ركيزة للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط بحيث تتوسع دائرة المتضررين من أي تغير سوري محتمل، ويكثر الحريصون على بقاء الحال. وجرى احتلال الدولة العامة من قبل السلالة الخاصة ومحظييها على نحو يؤول بالدولة السورية إلى الدمار إن أطيح بـ«دولة» الأسديين.
بيد أن الثورة المستحيلة وقعت فعلاً.
خاضت كفاحاً استثنائياً في شجاعته وإبداعيته وتنوع وسائله، وقدرته على التجدد والاستمرار. وشهدت صنوفاً من المعاناة البشرية تقارن بكبريات المآسي في التاريخ الإنساني. في تفجرها الملحمي، كما في تحطمها التراجيدي، تقول الثورة السورية إن تغير العالم قضية سورية بقدر ما إن التغير السوري ظهر كقضية عالمية. تقول أيضاً إن العالم بعد تحطيم الثورة السورية وإعادة تسليم سورية للمتصرف الأسدي لن يكون كما قبله».
المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت وعمّان 2017 لوحة الغلاف «الأخيرون» لعزة ابو ربعية عن التهجير القسري لسكان حمص 2014