الوصف
حتى يُعرف الحال من المقام، والقبضُ من البسط، والصحوُ من السُكر. عليك أن تعرف السر من العلن، والساكن من المتحرك، والباطن من الظاهر، ولكي تصل إلى معرفة الأحوال، والمقامات، والمنازل فلابد من الذوق كما ذاق العارفون، الذين تاهوا في الملكوت؛ تصبح قلوبهم في رضا الحضرة العليّة، واسرارها، ومكاشفاتها: تتجلى لهم آفاق الباطن وهم يصرفون المعاني في الظاهر. فيمتزج المبنى بالمعنى، وتنطبق الحكمة فيما بين البين، ولم يزالوا في عروة التمني رغبة في الاتصال والتواصل.بين دفتي كتاب “منارة السائرين” طرح للمجتمع والناس، وأفق للباطن والظاهر معاً بشفافية وقدرت فائقتين.