أزمنة مثيرة – وقائع من سجلات القنصلية البريطانية في بيت المقدس

46,20 

Out of stock

الكتاب هو عبارة عن عملية توثيق لتدخل لا متناهي تقريبًا للقنصل البريطاني في الشؤون الداخلية للدولة العثمانية، سواء في سنجق القدس أو خارجه، وكأن هذه المنطقة خاضعة لنفوذه القانوني. ولم يردعه أي تأنيب ضمير بالنسبة لنشاطه هذا، حيث أن ضميره وإيمانه ومعرفته الملتصقة بمهمته السياسية سهلت عليه مهامه الدينية أيضًا، والتي لم يبتعد عنها. وبموجب فهمه وإدراكه للأمور أراد تعزيز قوة العثمانيين حلفاء بريطانيا في حرب القرم لمواجهة المخطط الروسي الداعي إلى تصفية “الرجل المريض”.
يأتي جيمس فين في كتابه هذا بشكل تفصيلي على حالة النشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين واصفًا حالة الفقر والقلة التي عاشتها شرائح يهودية في القدس خصوصًا. ويصف زيارة الثري اليهودي البريطاني موشي مونتفيوري للقدس وبنائه حي لليهود وطاحونة هواء ليستفيدوا منها في طحن حبوبهم، ومواقف القيادات الدينية اليهودية التقليدية المشككة بمشروع مونتفيوري. ويشير فين إلى الدور الذي لعبته وقامت به القنصلية البريطانية في القدس لصالح اليهود. ويشير أيضًا إلى حاجة اليهود إلى حماية لهم من قبل دولته التي يمثلها دبلوماسيًا، وهو بهذا يعكس اهتمامه الشخصي واهتمام دولته بهذه الشريحة السكانية لتثبيت توجهات بريطانيا المستقبلية نحو الاستعمار الفعلي في المنطقة. وأيضًا ليستفيد من نظام الامتيازات الذي اتبعته الدولة العثمانية مع الدول العظمى، وبضغط من هذه الدول لحماية مصالحها الخاصة سواء في أراضي الدولة العثمانية أو من خلالها.
ومن جانب آخر يُقدّم لنا وصفًا عن الفلاحين والظلم الذي لحق بهم من قبل زعماء العشائر والأفندية والأعيان والآغوات المُعينين أو المرضي عنهم من قبل الدولة العثمانية لخدمة مصالح هذه الدولة، فإنّ هؤلاء خدموا مصالحهم في نهاية المطاف.

الوصف

الكتاب هو عبارة عن عملية توثيق لتدخل لا متناهي تقريبًا للقنصل البريطاني في الشؤون الداخلية للدولة العثمانية، سواء في سنجق القدس أو خارجه، وكأن هذه المنطقة خاضعة لنفوذه القانوني. ولم يردعه أي تأنيب ضمير بالنسبة لنشاطه هذا، حيث أن ضميره وإيمانه ومعرفته الملتصقة بمهمته السياسية سهلت عليه مهامه الدينية أيضًا، والتي لم يبتعد عنها. وبموجب فهمه وإدراكه للأمور أراد تعزيز قوة العثمانيين حلفاء بريطانيا في حرب القرم لمواجهة المخطط الروسي الداعي إلى تصفية “الرجل المريض”.
يأتي جيمس فين في كتابه هذا بشكل تفصيلي على حالة النشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين واصفًا حالة الفقر والقلة التي عاشتها شرائح يهودية في القدس خصوصًا. ويصف زيارة الثري اليهودي البريطاني موشي مونتفيوري للقدس وبنائه حي لليهود وطاحونة هواء ليستفيدوا منها في طحن حبوبهم، ومواقف القيادات الدينية اليهودية التقليدية المشككة بمشروع مونتفيوري. ويشير فين إلى الدور الذي لعبته وقامت به القنصلية البريطانية في القدس لصالح اليهود. ويشير أيضًا إلى حاجة اليهود إلى حماية لهم من قبل دولته التي يمثلها دبلوماسيًا، وهو بهذا يعكس اهتمامه الشخصي واهتمام دولته بهذه الشريحة السكانية لتثبيت توجهات بريطانيا المستقبلية نحو الاستعمار الفعلي في المنطقة. وأيضًا ليستفيد من نظام الامتيازات الذي اتبعته الدولة العثمانية مع الدول العظمى، وبضغط من هذه الدول لحماية مصالحها الخاصة سواء في أراضي الدولة العثمانية أو من خلالها.
ومن جانب آخر يُقدّم لنا وصفًا عن الفلاحين والظلم الذي لحق بهم من قبل زعماء العشائر والأفندية والأعيان والآغوات المُعينين أو المرضي عنهم من قبل الدولة العثمانية لخدمة مصالح هذه الدولة، فإنّ هؤلاء خدموا مصالحهم في نهاية المطاف.