ايام وردية

بصراحة وجرأة مع النفس، يصحبنا الأديب والناقد علاء الديب في رحلة بطله “أمين الألفي” عبر عدة عوالم. فأمين الألفي، ذلك الإخصائي الاجتماعي بمدرسة المنصورة الثانوية يعيش كثيرًا من مشاعر الوحدة والانكسار، فقد كان مؤمنًا بمعنى الوطن، ثم جاء الخامس من يونيو 1967 ففتت إيمانه وبعثر يقينه، ثم صدمه بعض المثقفين وكسرته قضية فلسطين قبل أن يعيش أيامه الوردية الأخيرة في سكينة لم يعرفها من قبل.وبعيون أمين الألفي ومشاعره، يتوقف علاء الديب أمام بداية ظاهرة البيزنس الإسلامي مع “الحاجة زيزي” التي عادت من سنوات الإعارة لتبدأ مشروعها الخاص “هداية العصاة” حتى إنها تفرق بين الألفي وزوجته. ما الذي يبقى له؟ لا شيء إلا شجرة سنديان فريدة -قوية وجميلة- يبثها همومه، وسؤال يلاحقه في كل يوم – بل كل ساعة: “هل هذه حياة؟”.