ضحك من وراء حجاب

في حقيقة الأمر كان هذا الكتاب يُعنَي بالدرجة الأولى بقضايا أكثر أهمية وجديّة، ولكن ظهرت بعض القضايا الفرعية التي اجتّرت بعض الذكريات وحكت بعض المواقف التي تم كتابتها في سياقٍ منفصل عن مادة الكتاب الأساسية، وما لبثت أن تكالبت تلك الذكريات على الكاتب، فتم تجميعها في هذا الكتاب لتكون في سياقٍ منفصل واحد، يجمعها سويًا …
أما قضية الكتاب الأساسية، فأصبحت طيّ النسيان…
هكذا هي الحياة، تأخذك بعيدًا، وتجبرك على المضي في مسارات متعرجة عن مسارك الأول، فتجد نفسك في النهاية تحيا “في سياقٍ منفصل” بعيدًا كل البُعد عن غرضك الأول.
لذلك عندما تفطن لتلك النقطة بالتحديد وتدرك أنك انفصلت خارج السياق، فلتستمتع بالرحلة قدر ما تستطيع، ولتحاول الابتسام والضحك، حتى ولو من وراء حجاب