ظلت علوية لأسابيع تنهض في الليل من عز نومها، فتجد نفسها تبكي ماءً ووحلاً يبللان الوسادة. دموعها لا تستأذن خدها لتهبط عليه وعلى الأوراق البيض الفارغة كلما اقتربت منها وجلست خلف مكتبها لتحاول أن تكتب الرواية من جديد.
طلبت منها أن تعيد كتابة الرواية، ولكنها قالت لي: حاولت ولم أستطع، الإنسان لا يولد مرتين، وكذلك الحكايات. فالحكاية حين تحكى مرة أخرى تصبح حكاية أخرى.
يكتشف القارئ منذ الصفحة الأولى انه ليس أمام رواية تقليدية ولا أمام رواية واحدة. فالرواية نفسها هي سيل من الحكايات والزمن أجزاء زمن والذاكرة بقايا ذاكرة وكذلك المكان والشخصيات. وفيما تغدو الرواية رواية جيل ضائع في بيروت الحرب (وما قبلها) تضحي في الحين عينه رواية الماضي المفقود, ماضي الريف والعائلة, الذي تمعن الراوية في فضحه انتقاماً ولكن لا لنفسها ولا لأحد. الانتقام يصبح ضرباً من ضروب العبث والفضح يصبح فعل تحرر من وطأة الذاكرة. ظلت علوية لأسابيع تنهض في الليل من عز نومها، فتجد نفسها تبكي ماءً ووحلاً يبللان الوسادة. دموعها لا تستأذن خدها لتهبط عليه وعلى الأوراق البيض الفارغة كلما اقتربت منها وجلست خلف مكتبها لتحاول أن تكتب الرواية من جديد.
طلبت منها أن تعيد كتابة الرواية، ولكنها قالت لي: حاولت ولم أستطع، الإنسان لا يولد مرتين، وكذلك الحكايات. فالحكاية حين تحكى مرة أخرى تصبح حكاية أخرى.
يكتشف القارئ منذ الصفحة الأولى انه ليس أمام رواية تقليدية ولا أمام رواية واحدة. فالرواية نفسها هي سيل من الحكايات والزمن أجزاء زمن والذاكرة بقايا ذاكرة وكذلك المكان والشخصيات. وفيما تغدو الرواية رواية جيل ضائع في بيروت الحرب (وما قبلها) تضحي في الحين عينه رواية الماضي المفقود, ماضي الريف والعائلة, الذي تمعن الراوية في فضحه انتقاماً ولكن لا لنفسها ولا لأحد. الانتقام يصبح ضرباً من ضروب العبث والفضح يصبح فعل تحرر من وطأة الذاكرة.