الوصف
من نحن حقًا حينما تغيرنا الظروف؟تستمر الحرب لعقد كامل، ما من أحد يعرف مجرياتها، من كان المُعتدي ومن هو المعتدى عليه. تستمر الحياة في البلدة بين الخوف من الوشاية والاشتياق لمن يقاتلون في الجبهة. وعندما تحين ساعة إخلاء المنطقة لأسباب أمنية يبدأ في شق طريقه مع زوجته والصغير خوليو؛ يد العون في إخماد ألمه الناجم عن غياب ابنيه الجنديين. يبدو أن مستقبلا مُحصنًا ينتظرهم في المدينة الشفافة، تلك المدينة المُبهجة بصورة غريبة والتي كل ما فيها ملكية عامة. هناك؛ تختفي الذكريات ويختفي معها أي ملمح للخصوصية، بما فيها خصوصية الشعور بالخوف، حتى تلك اللحظة، التي يستيقظ فيها الوعي ويذعن لتقبل التبعات.”قصة كافكاوية وأورويلية عن السُلطة والتلاعب الجماعي. أُمثولة عن مجتمعاتنا المُعرّاة أمام نظرات وأحكام الجميع. ودون السقوط في فخ الوعظ الأخلاقي، عبر صوت الرواي المتواضع المتأمل الذي لا يخلو من حس الفكاهة المفاجئة، يبني المؤلف حكاية مبهرة عن المنفى والخسارة والأبوة والمشاعر. حبكة مدهشة. كل صفحة تقودنا نحو نهاية صادمة يظل صداها يتردد داخل القارئ لفترة بعد انتهاء الكتاب”.-من قرار لجنة تحكيم جائزة “ألفاغوارا” لعام 2017.راي لوريغا كاتب وسيناريست إسباني من مواليد مدريد 1967. تُرجمت أعماله المتنوعة بين الرواية والقصة القصيرة إلى 16 لغة، ويعتبر من أبرز المؤلفين الإسبان حاليًا على الصعيدين المحلي والعالمي. توج في 2017 بجائزة “ألفاغوارا” العريقة عن رواية “استسلام”. من أبرز أعماله الأخرى “طوكيو لم تعد تحبنا” و”الرجل الذي اخترع مانهاتن”. وصفته صحيفة (ذا ديلي تيليغراف) البريطانية بأنه “صوت لجيل جديد” من المؤلفين الإسبان فيما تعتبره (سكوتلاند أون صنداي) “مؤلفًا مثقفًا تنساب قطرات موهبته في كل صفحة”.