تعد رواية «المسيح يطلب من جديد» رواية من نوع القصص السيكولوجية الاجتماعية، وهي عمل فني فذ، سطرها قلم راسخ متمكن، فيها رقة فنية، وقوة وحيوية نشطة، ولمسة شعرية في صوغها وتصويرها المرهف لآلام المسيح، وهي صورة ملحمية لصراع الإنسان على طول التاريخ من أجل حياة أسمى، وهي أمل إنساني قوى عارم يعتمل في صدر كل إنسان، ولكن… وهنا تتجلى مسحة التشاؤم إذ يختمها « كازانتوزاكيس» بقوله: «لا جدوى يا يسوع»، فيصير الأمل سراباً كأنما نقبض الريح، ولكنه لا يترك الإنسان يتردى من وهده اليأس المطبق الأسود القاتل، بل ثمة أمل على البعد، قد يكون عسيراً بعيداً المنال ولكنه قائم على أية حال، وعلى الإنسان أن يسعى أو على قوى الخير أن تتضافر ابتغاء هزيمة قوى الشر المتمكنة.
المسيح يصلب من جديد
18,00 €
In stock