الوصف
عزيزي يوسف،
الحب كلمة مخيفة، ربما مبتذلة كذلك؟ لا أعرف، ولكنني كنت أحكي لصديقنا المشترك الصغير أنني أشعر بكثير من الامتنان لأنني تعرَّفت إلى الحب من قبل، بل وأمضيت ثمانية أشهر أرتع في خباياه ولحظاته الذهبية التي هي ليست من هذا العالم. أنا شخص محظوظ جدًّا، ففي يومٍ ما وقفت أمام المرآة، وقلت لنفسي ها هي ذي السعادة، لا تبحثي عنها لأنها هنا، هذا هو الحب يتجلى واقفًا واضحًا مبتسمًا يلوِّح بيده ويقول لي: «استمتعي، فلن أظل هنا كثيرًا».
أصحو من النوم وأحاول أن أستحضر تفاصيل الحلم، ولكن لا يبقى منه في ذاكرتي سوى ابتسامة صافية على وجهك، وآثار حضن قوي على كتفي، وإحساس عام بالسعادة، وببعض الجهد أستطيع استحضار رائحة لا أعرف من أين أتيت بها، لا أعرف أصلًا إن كنا نستطيع تمييز الروائح في الأحلام، أم أنه العقل الباطن يلعب ألعابه من جديد?