الوصف
نطلب من نبيل الملحم أن يحدّثنا عن أجواء روايته، فيردّ بالقول: “هي رواية العزلة إن شئنا. تلك العزلة التي يمتزج فيها التأمّل بالهذيان، وصمت الخارج بضجيج الداخل، والرغبة في كل شيء، بعد فقد كل شيء. هكذا، تسطو دكتاتورية الوقت على رجل محطّم، يخرج من حطامه متحدّيًا، وهو على علمٍ مسبق بأنه مهزوم. في الرواية، تتبدّى طاقة السخرية على التوازي مع اللحظات الدامية، بحيث تستحضر كوميديا اللحظة في ذروتها، مع تراجيديا اللحظة بذروتها. وفي الحالتين، يحضر فيها بشرٌ يخالُ لنا أنّنا نعرفهم، أو نكتشف أنّنا نعرفهم وليس من بينهم شخصية واحدة تعبر دون أن تترك فينا أثرًا ما”.