ليس لدى الكولونيل من يكاتبه

12,00 

In stock

ليس للكولونيل من يكاتبه» كانت أول عمل قصصي طويل كتبه ماركيز ونشره في وقت كان لا يزال يخطو فيه خطواته الأولى في عالم الكتابة الأدبية – ولو أن تجارب عدة وتحضيرات أكثر عدداً، كانت قد بدأت تكوّنه ككاتب -، هو الذي كان، حين كتابة هذا العمل، لا يزال يعمل في الصحافة، فالعمل كتب عامي 1956 – 1957 ونشر عام 1961 للمرة الأولى، وهي الفترة حين كان ماركيز يعيش في باريس، ومن هنا طابعها شبه التقريري، ولغتها شبه الكلاسيكية، وغياب الغرائب عنها، ولعل ماركيز، الذي كان يعاني ما يعاني من فقر في سنواته الباريسية تلك، استوحى عالمها من حال الضيق التي كان يعيشها شبه عاطل عن العمل، لا تقوم تحقيقاته الصحافية بأوده، كما أنه استوحى شخصيتها الرئيسة من جد له، كان ضابطاً كبيراً في الجيش، في هذا النص، جمع ماركيز إذاً، بين ملامح شخصية جده، وبين وضعه المالي المزري، جاعلاً من ذلك الجد، في صفحات القصة، ضابطاً متقاعداً عجوزاً يعيش مع زوجته العجوز بدورها، ليس لهما من الحياة والعيش سوى الذكرى الأليمة، لإبن شاب وحيد قضى في أعمال القمع السياسي، مخلفاً لهما، على سبيل الإرث، ديكاً يصطحبه العجوز بين الحين والآخر.تحكي عن قصة كولونيل مُحارِب شرس وسياسي وزعيم حِزبي، حارب بضراوة إبان فترة خدمته العسكريّة وبأمانة تامة ، فلم يتعدى على أموال الجيش التي كانت تحت تصرفه، لكن للأسف ظلّ ينتظر خمسة عشر سنة راتب التقاعد، يومياً يقف على موظف البريد عشماً في أن يجد رسالة أو طردا يحمل راتبه التقاعدي.

 

تحكي عن قصة كولونيل مُحارِب شرس وسياسي وزعيم حِزبي، حارب بضراوة إبان فترة خدمته العسكريّة وبأمانة تامة ، فلم يتعدى على أموال الجيش التي كانت تحت تصرفه، لكن للأسف ظلّ ينتظر خمسة عشر سنة راتب التقاعد، يومياً يقف على موظف البريد عشماً في أن يجد رسالة أو طردا يحمل راتبه التقاعدي.

الكل أدارَ ظهره له، فلم يجد غير زوجته العجوز المريضة بالربو التي صبرت معه على ضنك الحياة ومُر العيش، وتقاسما مرارة فقد ابنهما “أوغستين” الذي طُعِن في حلبة مصارعة الديوك بعد أن كان يشارك بديكه في المصارعة، وفِي الوقت نفسه يوزّع بيانا سريا.

مات الابن مطعوناً وترك أبا قد صدئت براغي دماغه من التفكير في أمور الحياة، وأم عجوز فتّتَ الربو جسدها، وترك لهما ديكاً يعتبر أقوى ديك في القرية، وبقيا يطعمانه من طعامهما حتى يحافظا على تاريخ ابنهما وحبه لمصارعة الديوك والمغامرة.

 

Weight 290 g