شرفة رجل الثلج

11,70 

Vorrätig

تتشكل “شرفة رجل الثلج” من ثلاث روايات، في رواية واحدة، تكمل الواحدة منها الأخرى وتنقدها، تتوغل في خفاياها، تنفيها حيناً، وتكملها حيناً آخر، كما تفتح باب الشك واسعاً لتأمل مامرّ من أحداثها…. وتجيء هذه الرواية ضمن المشروع الروائي (الشرفات) الذي افتتحه نصرالله برواية “شرفة الهذيان” التي قوبلت باهتمام نقدي وأكاديمي استثنائي. ولعل أبرز مايحمله هذا المشروع تلك الطاقة التجريبية العالية التي يكتب فيها هذا الكاتب نصه؛ وإذا كان الحديث قد دار طويلاً عن علاقة الشكل بالمضمون، فإن نصرالله يقدم رؤية متقدمة في هذا المجال في مسألة اعتبار الشكل مضموناً بذاته وهو يؤكد أن لاوجود للحقيقة الخالصة عبر هذا البناء الفني الذي يقدمه؛ وهكذا يتجلى الشكل في هذه “الملهاة العربية” فعلاً إنسانياً، مرتبطاً أشد الارتباط بمعنى الحرية في نص روائي طليعي يحاور الراوي العليم ويشكك في مطلق علمه !لقد كتب أحد النقاد حين صدرت “شرفة الهذيان”: إن إبراهيم نصرالله يعيد اختراع أدب العبث من جديد؛ لكن مايمكن أن نلمسه أيضاً، هو قدرته، في هذا المشروع ورواياته الأخرى على تقديم اقتراحات لاحدود لها في مجال البنية الروائية والغوص في عالم الإنسان العربي في هذه اللحظة الراهنة بشجاعة وعمق نادرين.لقد انشغلت روايات عربية كثيرة في مسألة استهداف الأنظمة لخصومها من سياسيين ومثقفين وناشطين في حقول المعرفة والحياة العامة، لكن هذه الرواية تذهب في اتجاه آخر، متأملة كيف عملت هذه الأنظمة على تحطيم كل إنسان على حدة، كما لو أن كل إنسان خصم، وعدو، ماحوّل الشعوب إلى كتل هلامية غير فاعلة وغير منتمية والأوطان إلى مجرد أمكنة مفرغة من معانيها.

Beschreibung

تتشكل “شرفة رجل الثلج” من ثلاث روايات، في رواية واحدة، تكمل الواحدة منها الأخرى وتنقدها، تتوغل في خفاياها، تنفيها حيناً، وتكملها حيناً آخر، كما تفتح باب الشك واسعاً لتأمل مامرّ من أحداثها…. وتجيء هذه الرواية ضمن المشروع الروائي (الشرفات) الذي افتتحه نصرالله برواية “شرفة الهذيان” التي قوبلت باهتمام نقدي وأكاديمي استثنائي. ولعل أبرز مايحمله هذا المشروع تلك الطاقة التجريبية العالية التي يكتب فيها هذا الكاتب نصه؛ وإذا كان الحديث قد دار طويلاً عن علاقة الشكل بالمضمون، فإن نصرالله يقدم رؤية متقدمة في هذا المجال في مسألة اعتبار الشكل مضموناً بذاته وهو يؤكد أن لاوجود للحقيقة الخالصة عبر هذا البناء الفني الذي يقدمه؛ وهكذا يتجلى الشكل في هذه “الملهاة العربية” فعلاً إنسانياً، مرتبطاً أشد الارتباط بمعنى الحرية في نص روائي طليعي يحاور الراوي العليم ويشكك في مطلق علمه !لقد كتب أحد النقاد حين صدرت “شرفة الهذيان”: إن إبراهيم نصرالله يعيد اختراع أدب العبث من جديد؛ لكن مايمكن أن نلمسه أيضاً، هو قدرته، في هذا المشروع ورواياته الأخرى على تقديم اقتراحات لاحدود لها في مجال البنية الروائية والغوص في عالم الإنسان العربي في هذه اللحظة الراهنة بشجاعة وعمق نادرين.لقد انشغلت روايات عربية كثيرة في مسألة استهداف الأنظمة لخصومها من سياسيين ومثقفين وناشطين في حقول المعرفة والحياة العامة، لكن هذه الرواية تذهب في اتجاه آخر، متأملة كيف عملت هذه الأنظمة على تحطيم كل إنسان على حدة، كما لو أن كل إنسان خصم، وعدو، ماحوّل الشعوب إلى كتل هلامية غير فاعلة وغير منتمية والأوطان إلى مجرد أمكنة مفرغة من معانيها.