من خلال العقد الأول من القرن الرَّابع الهجريّ، يطلع علينا الحسين بن منصور عابرًا عبر الزَّمن إلى ما وراء الزمن وتاركًا على التاريخ، عبر الأجيال، أثرَهُ صبيحة استشهاده أُحرقت فيه من الجسد رفاته، وإلى الدِّجلة نثر ما تحوَّلتْ واستحالتْ إليه من رمادٍ، ما خلا الرَّأس التي حُمِلَتْ، من بعدُ، إلى خراسان رمزًا يشهدُ بمدى ما تحمَّل هذه المولَّهُ بعشق الحق في صبرٍ فريدٍ، الاضطهاد المبرح، بل والظلم الفادح الذي أصابه به قاتلوه قبل الصَّلْب، وقُبيله، وعلى الصَّليب! يقينًا.. الإنسان لا ينال صُورته النِّهائية إلا بعد أن تضمَّهُ الأبدية إلى ذاتها…
الحلاج .. صوت الضمير
9,60 €
In stock