الوصف
وتعد مجموعة”لذة الكلام”إضافة نوعية وتميزة للفن القصصي المغربي نظرا للأسلوب السردي التي تبناها الكاتب نهجا على أسلوب رواد القصة بالمغرب،ونظرا لطبيعة ونفسية شخصية كل قصة على حدة،وطريقة سرد هذه القصص وتقنياته ونوعية حبكة النسج التي هي شديدة الترابط بين خيوط العمل القصصي،خاصة أن القاص سالم الغزالي اعتمد على هذه الحبكة بشكل لافت للنظر لتكون معيارا للحكم على نجاح مجموعته القصصية”لذة الكلام” من طرف المتلقي أو القارئ.
أما شخصيات المجموعة القصصية المتنوعة فهي كائنات ورقية لكن ألبسها لباس شخصيات بشرية ومتنوعة بتنوع طبيعتها النفسية وخفاياها الداخلية،وهنا ينكشف لنا مدى انحياز القاص لشخصياته واختياراته لها عن الخلفية الإيديولوجية المبطنة التي كانت تتحكم في انتقاء هذه الشخصيات المختارة بدقة من مختلف الشرائح الإجتماعية المنتمية على الخصوص إلى الطبقات الوسطى والكادحة والمهمشة.