انظر إلى الأضواء يا حبيبي

6,00 

المتوفر في المخزون 2 فقط

من بين الأجناس الأدبية، يمكن النظر إلى كتاب “انظر إلى الأضواء يا حبيبي” على أنه شكل من أشكال (كتابة الحياة)، لأنه مؤلفته “آني إرنو” كتبته وفق لحظة زمنية مغايرة تمتد من ستينيات القرن العشرين إلى اليوم، وهذا النسق من الكتابة لا يتحقق إلا مع لحظة متقاطعة مع الزمن، تنفتح على الماضي من خلال فعل الكتابة، وبمعنى آخر “الرؤية بهدف الكتابة”، فهي الكاتبة المعروفة بالكتابة عن الحياة في الخارج، حيث تروي مشاهداتها لكل ما تصادفه في الأماكن العامة، معتبرةً أن هذه اللقاءات الخاطفة جزء من الحياة المعاصرة الجديرة بالوصف.
ففي هذا الكتاب تعود بذاكرتها إلى إحدى ضواحي لندن (العام 1960) وتستحضر أول مرة دخلت فيها إلى “مخزن كبير” أو “سوبر ماركت” عندما كانت تقيم لدى عائلة استقبلتها في برنامج مبادلة الفتيات، فأرسلها الأم إلى هناك مزودة بعربة تسوق مع لائحة طعام كي تشتريها، فتبدأ بوصف حركة الناس ومشاهد ولقاءات ومشاعر وإنفعالات، ولهذا تقول “بالتأكيد نستطيع كتابة قصص من الحياة من خلال المتاجر الكبرى الشاسعة التي نرتادها، فهي تشكل جزءاً من مشهد الطفولة… المخزن الكبير بالنسبة لكل الناس مكان أليف يتداخل إستخدامه مع الحياة، غير أننا لا نقدّر أهميته على أساس علاقتنا بالآخرين وطريقتنا في “صنع المجتمع” مع معاصرينا في القرن الحادي والعشرين…”.
وهكذا تطغى صورة الذات الرائية المصورة المالكة لسلطة الخطاب على وصف المكان عند آني إرنو، تطوف في المخزن الكبير، ولائحة المشتريات في يديها، باذلة قصارى جهدها للإنتباه أكثر من المعتاد على كل من يشغل هذا الحيّز، من موظفون وزبائن وكل ما يمت إلى فن الإستراتيجية التجارية، ولهذا تقدم كتابها بالقول: “ما اكتبه ليس بحثاً إستطلاعياً، ولا تحرياً منهجياً إذاً، إنما يوميات، ما ينسجم على الأكثر مع مزاجي الذي يميل إلى الإلتقاط الإنطباعي للأشياء والناس، وللأجواء، كتابة حرة في إبداء الملاحظات والمشاعر، محاولة مني للإمساك بشيء ما من الحياة الدائرة هناك”.

الوصف

من بين الأجناس الأدبية، يمكن النظر إلى كتاب “انظر إلى الأضواء يا حبيبي” على أنه شكل من أشكال (كتابة الحياة)، لأنه مؤلفته “آني إرنو” كتبته وفق لحظة زمنية مغايرة تمتد من ستينيات القرن العشرين إلى اليوم، وهذا النسق من الكتابة لا يتحقق إلا مع لحظة متقاطعة مع الزمن، تنفتح على الماضي من خلال فعل الكتابة، وبمعنى آخر “الرؤية بهدف الكتابة”، فهي الكاتبة المعروفة بالكتابة عن الحياة في الخارج، حيث تروي مشاهداتها لكل ما تصادفه في الأماكن العامة، معتبرةً أن هذه اللقاءات الخاطفة جزء من الحياة المعاصرة الجديرة بالوصف.
ففي هذا الكتاب تعود بذاكرتها إلى إحدى ضواحي لندن (العام 1960) وتستحضر أول مرة دخلت فيها إلى “مخزن كبير” أو “سوبر ماركت” عندما كانت تقيم لدى عائلة استقبلتها في برنامج مبادلة الفتيات، فأرسلها الأم إلى هناك مزودة بعربة تسوق مع لائحة طعام كي تشتريها، فتبدأ بوصف حركة الناس ومشاهد ولقاءات ومشاعر وإنفعالات، ولهذا تقول “بالتأكيد نستطيع كتابة قصص من الحياة من خلال المتاجر الكبرى الشاسعة التي نرتادها، فهي تشكل جزءاً من مشهد الطفولة… المخزن الكبير بالنسبة لكل الناس مكان أليف يتداخل إستخدامه مع الحياة، غير أننا لا نقدّر أهميته على أساس علاقتنا بالآخرين وطريقتنا في “صنع المجتمع” مع معاصرينا في القرن الحادي والعشرين…”.
وهكذا تطغى صورة الذات الرائية المصورة المالكة لسلطة الخطاب على وصف المكان عند آني إرنو، تطوف في المخزن الكبير، ولائحة المشتريات في يديها، باذلة قصارى جهدها للإنتباه أكثر من المعتاد على كل من يشغل هذا الحيّز، من موظفون وزبائن وكل ما يمت إلى فن الإستراتيجية التجارية، ولهذا تقدم كتابها بالقول: “ما اكتبه ليس بحثاً إستطلاعياً، ولا تحرياً منهجياً إذاً، إنما يوميات، ما ينسجم على الأكثر مع مزاجي الذي يميل إلى الإلتقاط الإنطباعي للأشياء والناس، وللأجواء، كتابة حرة في إبداء الملاحظات والمشاعر، محاولة مني للإمساك بشيء ما من الحياة الدائرة هناك”.